الأحد، 24 ديسمبر 2017

ليل ديسمبر

تغيب الشمس بلا إنذار، لكن أحدا لم يلاحظ، كأن  إعتيادها الاختفاء أصبح إشعاراً للحمقى الذين يأملون غير ذلك، تزداد هنالك الكثافات دون ازاحات رأسيه، تمتلأ رئتيك بالهواء فتختنق و يزداد فرق الضغط عند صدرك بتوغل الليل، كأن انخفاض أثر الحياه أصابك بذعر غير مبرر، تنقبض اوعيتك، وتصبح رئتاك كقبضة طفل، تسمع من خلالها اختلال نبضات قلبك، تشعرك بأنك على الحافة، والهواء يعبث بأطرافك كمجنون يقف فوق رأسك، ينتزع نحيبك بصوته، يصرخ في صفير حاد أحياناً ويهدر ببعيد أحياناً أخرى.

الخميس، 14 ديسمبر 2017

إعاقة

عن كل أولئك الذين يكتبون المعاناة ثم يقدحون شرارة الإيمان بالبؤس، كفوا أيديكم عن العبث، كفاكم خلقاً أبتر تؤذون به أحمقاً يسير على قدم والأخرى في الهواء تستعرض،

الأحد، 26 نوفمبر 2017

لحظات

متى نصير أطفالاً ونحن قعود في زنازين من الأعداد تمثل أعماراً تشيخ، ننتظر مرغمين صوتاً أجش يثير غثيان البطون الفارغه، يبصق كلماته في رعونه، ينادينا أن نصطف اقتصادا في وقت لا نملكه ويمتلكنا، دقيقة يرميها لحاجة نقضيها!

حرب

عندما يبدأ القدر تسلسلاً لا يخلو من سعار، تزداد حماقة كل أولئك الذين ظنوا أنهم قادرون على الفهم، فهم كيف يسير العالم. تتخبط حساباتهم، كاعصار آل إلى أنبوبة إختبار، تنهار كل تلك الفلسفات التي اعتنقوها، تتبدد توقعاتهم، وتصير ورقة اليانصيب كلها بلون الفشل ، تتساقط أخر الأوراق التي تخفي عواراتهم، تتركهم إلى العدم ينبشون ثقباً أخر باستماته لئلا يلتهمهم كل جزء مما قُدر. يتتابع لديهم الليل والنهار في ربع الساعه وتنجلي لهم مخاوف الحشرات في ليالي الظُلمه الغامره. يُتركون -على مضض- أحياء، لأنهم وبقدر أخر من السخرية، رغم هشاشة أضلاعهم القشرية، موصمون بالاستوحاش! كل ماطلبوه أن يُترَكوا إلى ثقوبهم في ثنايا الثرى، وأن يمنحوا رفاهية الهمس الذي يبدوا لسكنى الدار كوشوشة العفاريت!

لكن السحق أبدى من الترك، والطرق أولى من الهمس. والجنون مطية الممسوخين إلى الأماكن المقدسة، ليستزيدوا هوساً يبقيهم على اتصال بما قد يبدوا وَليٌ على ماهو آت، يشحذون وصاية من النصل، يقطعون بها أوصالنا في حميميه، مبتدئين طائفة فوق الطوائف بلون الدم. يُنشئون مقاماً فوق مقابر جماعية، يعبدون أولياء لما يكملوا العاشرة، ويصنعون من رؤوس العجائز طبولاً للحرب، ينقرون في رتابة حلقات الذكر نشيداً للعهد الجديد، عهد الحرب على الأحياء

الجمعة، 29 سبتمبر 2017

الأحد، 10 سبتمبر 2017

حيرة

نٙرومٌ لهدم أطلال وحدتنا، فنبني قصوراً مزخرفة من معارف. نتركها ونهرب لِنٙبِيتٙ في العراء..

اشتياقنا للأطلال يقتلنا!

الأحد، 16 يوليو 2017

سارة

توثيق : لئلا تشتكي بعد سنوات من وهم التفضيل، ويكون القصاص واجب -وجوب الحب-، وتكون محاولات الإصلاح كجبر الورد بالقطف.

ما يخرج من بيات الصمت الا ضرير أسأه عهد لا يٌكسر. دواؤه رنين يحمل تردد قلبه، ينزل بجوفه، فيمسح جفاف روحه، كينبوع ماء يمشي كما يشاء لا تقيده قوى، تتراقص شعلته فوق الارض، بهية بجمال خلقها، قوية بروح أمها، رقيقة كغشاء الحرير، تحبو نحو النور بعد ظلام البعث. تزرع الفجر وتحصد الضحى، ومابينهما ضباب هش كوسائد من هواء أبيض يدور حول القيظ فيصير نسيما و يٌدعى ساره!

الاثنين، 26 يونيو 2017

وزن عمود الهواء ..

وصدري أشد جفافا من قربة ماء ، طار عنقها في صحراءٍ بيضاءٌ حرارتها، ينتظم نفسها بريح صرصر، يخبو نسيج الرمال على مدخلها، ويحمل جزعها بصمات مهترئه لأصابع ماتت وهي علي النار تقبض.

الأحد، 25 يونيو 2017

غرباء


غريبة هي مذ أن غادرت الميناء، شاردة في سهول المياه الزرقاء، تداعب سمكات النهر الضاله عند المصب، وتنظر بأسى لرحم الرصيف، هناك حيث ولدت، لا تعلم هل هنالك من عوده! ام ان امواج البحر قد تهديها موتا رحيما علي صخرة خلقت من الوحده. تقتل كل من يهرطق بأن هناك حياه خلف الأفق.

الجمعة، 16 يونيو 2017

من..؟ ٢

وأكتب فيك من بحور الشعر،..

لا يكفي.

وأغرس عنك فينا من حبور
لتبكي ماء عينك في سمائي
فتغرق صدرا شاب حينا كالصخور

يظل الضوء بين أحرفك لهيبا
يزور العود ناراً للطيور
أُحدث ظلمه الليل الكريه
وأشكو منه بٌعد قلبي عن سرور

أناظر الصمت الرهيب بكل شوق
وأنظم في كلام العشق سور

أراك ليلا في سباتي
ويحضر منك وجها في صلاتي
أشاغل نفسي بضمة من يديك
وألثم ثغرا يجعل من جفافي سيلا كالبحور

ميلاد أختي

تكمل الأرض دورتها في عام والقمر في شهر والقلب في أجزاء من الثانيه، كُل في فلك يسبحون. هناك من يهمهم دوران الأرض، مهووسون بالفناء. هناك من يهمهم دوران القمر، مهووسون بالحب. هناك من يهمهم دوران القلب، وهم الأحياء.  يتقاطعون في السير ويبتعدون في الشغف.

كذلك دوران الأول من أيار، يصيب حق كل عامل ثار، لكن شغفاً يصيُب قلة غير راغبين في السير، فقط شغفهم ، نبتة تقاطع تأريخها مع ثورات الخلق، أيهم أحق بالذكر ؟ العام للخلق أم الخاص للإنسان. العام مؤدلج ، الخاص فطري والبقاء للفطره. كل عام ونبتتنا بخير :)

انهيار

كانت ناطحة السحاب قصيرة، مكونة من طابقين، أعلاهما مصمت بلا نوافذ، كوجه مُقنع، كل شئ يبدو غريبا منذ أن حطّ بذلك العالم. يتسائل من سماها؛ مجنوناً يظن ! توقف لحظات، هل يكون الفاعل ؟

الرحلة

يومها تكسرت الكلمات وسمع الجميع رنين شظاياها، تفككت الأحرف وماتت معانيها، صار الكلام خواء والحديث مطية الهائمين حتى يصلوا، يتذكرون فيصمتوا ! وتعاودهم الكرة حينا بعد حين. لم تعد اللافتات تُشير ولا التحذيرات تَكُفْ. الموت نفسه لم يعد موتاً، هل نستزيد من الأسى ؟ إنتهى منا البؤس وغادر لأخرين. فُقدنا بلا فقد، وجفت مدامعنا كثغر بئر ميت.

قتال

شبح إبتسامة سَكن وجهه، لم ينتظر ذلك الَهجر الآتي من أعماق الكِبَرْ، سنوات عمره المعدودة على الحصوات الخمس ببدائية لم تمحي نُدبة إرتحلت لأسفل عينه حيث رواء مِلح. حمل سكينا مصنوعا من الالوان ونحر به قوس قزح، غدرا استحالت ألوانه السبع إلى واحد و ضد. درُجت روحة بعبث شائه كفرشاة طفل يلهو بماء ولون.

مر ة أخرى !

تلك الرعشة التي تهتز لها أطرافك بلا إرادة ولا تستشعرها، تظنها وهماً جديدا يضاف لوحوش عزلتك، تقبض بيدك الأخرى على مِنبت أعصابك، تُجبرها على الغفو وأنت متيقن من الشك، لا تؤمن في حواسك وتعتقد بخذلان عقلك !، لكنها حقيقة تعلمها من إضطراب عينه. يخدعك باتجاه رأسه

تساؤل..

أتسائل دوماً ما الذي يجعل  لحياتنا قيمة حين يكون أخذها كنزهه على أطراف الخريف. ما فائدة الرجال في الحرب سوى أن يموتوا !

ما الذي يجعل الصبر فضيلة وهو من تولى ذبحي ببطء لأموت وحيداً على كرُسيِّ في بيتي كنادم في غرفة إعدام.

قانون

سواد الشعر ده ميزانه
عكس الطبيعة الأم
إن ضاع يوميها النور ..تثور !
تقلب على الابن الضعيف
تقوم حروب بين العروش في زمانه

شٙيب أحمر..

شعرتين بيتسامروا
في وقت الجد
الرصاص الطايش فوق
الرؤوس يتعد
جاي من بعيد مختار
كاسر حواجز صوت
ظابط نيشانه ع القد
شعرة بتسقط م البطر
والراضية بيها الدماغ تتشد

رجاء

ﻳﺎ ﺭﺏّ ..
ﺍﺟﻌﻠﻨﻲ ﻣﻤّﻦ ﻳﻮﺯّﻋﻮﻥ ﺍﻟﺒﺴَﻤﺎﺕ ﻋَﻠﻰ ﺍﻟﻨّﺎﺱ، ﻳﻨﺴُﺠﻮﻥ ﺧﻴﻮﻁ
ﺍﻷﻣﻞ ﻭ ﻳﺮﺑِﺘﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺘﺎﻑ ﺍﻟﻀﻌﻔﺎﺀ ﻭ ﻳﺄﺧﺬُﻭﻥ ﺑﺄﻳﺪﻳﻬﻢ ،ﻳﻬﺪُﻭﻥ
ﺍﻟﺤﻴَﺎﺭﻯ ﺑﺈﺫﻧﻚ، ﻭ ﻳﺴﺮﺟﻮﻥ اﻟﻘﻨﺎﺩﻳﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻄّﺮﻕ ﺍﻟﻤُﻮﺣﺸﺔ، ﻳﺘﺄﻣّﻠﻮﻥ ﺍﻟﻨّﺴﻖ ﺍﻟﻜﻮﻧﻲّ ﻭ ﻳﻐﺮﺳﻮﻥ ﺳﻨﺎﺑﻞﺍﻟﻴﻘﻴﻦ، ﻳﺜُﻮﺭﻭﻥ ﻓﻲ ﻭَﺟﻪ ﺍﻟﻈُﻠّﻢ ..
ﻗﻠُﻮﺑﻬﻢ ﻓﻲ ﻭَﺟﻞ، ﺗﺮﺗﺠﻲ ﻣﻨﻚ ﺍﻷﻣَﻞ ..

محادثة..

هل حقاً تحمل الكلمات معانٍ خَفيه، أم أنها لا تَعني شيئا على الإطلاق، روادني ذلك مراراً حتى عجزت عن صياغتة تعبيراً، كعُقدة الطوق. تزداد إنعقاداً بغير ذي مخرج كلما أمعنت في حَلها. إنتبهت لسؤاله رغم رتل الكلمات المار بلا توقيف. دائما يثرثر وأتظاهر بأني أسمعه. أعالج تبرمه الخارج كزفرة، بحلول ببغائي إلى جسدي. أردد نهايات الجمل بلا وعي، وهو يكمل، بلا وعي أيضاً ! وتزداد إضاءة هاتفي اللوحي شحوباً على وجهي.

-  كيف يرى الناس الخير في أحلامهم ؟
يتلاقى المحبون، يُسقط كلاً عن وجهه قناعاً ويختفي النقص المتمثل في شخوصهم؛ ليس جُزءً منهم، بل هم هو. يُصرون على قدسية أفكارهم، ويقاتلون أشباح الموتى السائرين، هكذا يرونهم. لا يعلمون أنهم موتى سائرون في أحلام الأخرين !
- توقف..!
إنخفضت شدة إضاءة الهاتف وبات في وضع سكونه. ملولًا ، لا يحتمل إنقطاع مداعبته لثوان. لهذا أسرني في الحقيقة. عندما تنقطع تفاعلاتك الإجتماعية تركن إلى أي شئ يرضي شهوة جسدك ويكفي روحك عناء السخط وخليط المشاعر البشرية المتناقضة. يرد لمساتك بأخرى أقوى.

حدق في لثوان غير مصدق، أعدتها مرة أخرى. وقت طويل منذ أن قاطعته. للمرة الأولى تلكزني كلماته، فتجبرني على الإنتباه. وقلت: أعد ! ..

ُ

من ..؟

وتَنبُت خُصلات شَعرِك أعلى حبات الكرز، كشجرة في جنة آدم لم تُخلق بعد، تخفق غصونها بنسيم روحك. وتلهو حول ضفاف شفتيك كطفل ناجٍ عَبُس بعد فقد أهله وهو قائم يلعب. يحدق حيناً فيلحظهما، حمراون كفرات العراق. جميلتان بلون الدم. مرسومتان في السماء، منحوتتان في وجهك كَجُملة خَلقكِ. يحدق أياماً فيذهب عقله ويصير لُباً مخبولاً.. يري حُزناً كائناً مخفياً كيوسف في فم البئر. يرى بسمات خلف إطار وجهك،. بسمات عابسة تافهه، تفضح زيف فرحتك، وتنقش حُزنا على جدران المعبد قبل أن يغرق.