الجمعة، 16 يونيو 2017

من ..؟

وتَنبُت خُصلات شَعرِك أعلى حبات الكرز، كشجرة في جنة آدم لم تُخلق بعد، تخفق غصونها بنسيم روحك. وتلهو حول ضفاف شفتيك كطفل ناجٍ عَبُس بعد فقد أهله وهو قائم يلعب. يحدق حيناً فيلحظهما، حمراون كفرات العراق. جميلتان بلون الدم. مرسومتان في السماء، منحوتتان في وجهك كَجُملة خَلقكِ. يحدق أياماً فيذهب عقله ويصير لُباً مخبولاً.. يري حُزناً كائناً مخفياً كيوسف في فم البئر. يرى بسمات خلف إطار وجهك،. بسمات عابسة تافهه، تفضح زيف فرحتك، وتنقش حُزنا على جدران المعبد قبل أن يغرق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق