الأربعاء، 27 أبريل 2016

صراخ غير مسموع

كيف نصرخ

هل نسينا الدم يجري في المسامع
تمضي قطرا من خيوط الحنجرة
صاح خيلا في الخيول
البئر زاعق بالمياة سطلا بعد سطل
النخل غاضب كالعواصف
يقتل الثمر المقيت في الهواء
والصوت يصرخ بالبواقي للمجزرة

كيف نصرخ

حوائط المسجد اتسعت عنا
أجراس الكنسية تشي بمواقعنا
دبيب الأرض تحت أقدام الجنود يرن
البرج عائم فوق ساحل بعد قصفه
والصمت  حاصر المرتدين منا
تزوغ الأعين كالأحشاء المرتبكه
والشعر ينتصب كخنزير منتشي
الشمس تدنو خلف ساتر، فالهروب عصي.
لم يبقي للخوف الا الصراخ، من أحبالنا.
الخوف صار خوفا من أسماعنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق