الأربعاء، 27 أبريل 2016

سطور في كتاب الإختفاء ....


خُلق الصمت قبل الكلام وعُقد كلعنات السحر، لا تهتز الا بنقاء يسبح بين ضفائرها فَيجُزها من منبتها وكان هو !

خُلق الكلام بلامعنى، ثم كان الوجود فانصب فيه يرشف من هيئته حتى تَخَلْقّ. يَمدُ بالثرثرة في ليل الحبس كما النبات تحت ألوان الرصيف، لكن اليأس يدق لحنه فوق شرائط السجان أعلى منكبية.

***
ترائى لي طيفه الباسم هناك على عتبات المسجد وسط التفاته سريعة لتجنب أحد المتأخرين. اختفى الطيف بين أكتاف المصلين و خفق قلبي لثانيتين ثم توقف مجبراً بمكابح الواقع حتى كاد أن يرتطم بضلوع صدري.

***
وسُم الفراق؛ الاشتياق. ذلك القاتل الذي يتخفى في أبعاد المكان، يدعي أن له كياناً وهو مرهون بمشاعرنا. يخادعنا ويبحث في آبار الذكريات، يهمس للمثخنين في معارك الولع، أن إفترقوا ولتتحد معاناتكم و أصوات المنفين إلى الآخره، ثم يأتينا هاجس الموت !







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق