الثلاثاء، 16 يناير 2018

صمت

وما سَكت الصامتون إلا لأنهم عرفوا، وما قَعدوا إلا لأنهم فقهوا، يعلمون مالا يطيقون ويحملون قدر عزائم الرجال مُجتمعه، فتزل رغماً بها أقدامهم. مَعرفتهم ملعونه من بيت خَرِب، كَْبلت إقدامهم ولجأوا لأزواج الجدران، يعيشون في ملكوت الوحدة يتلبسون الجنون على ألسنة الناس، يَرونهم -الناس- شَذراً فلا يحملون ألسنتهم على الدفع، تضمر بعد حين كلماتهم، تقوى أخرى عوضاً كعمود نور في السماء والأرض يمس الهواء ولا ينطفئ حتى يرتفع البصر إلى أمه، فيرى ببصيرته ويزداد صمته ويسمى في أهل الأرض درويش !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق