وَحيدٌ القرن أمسى وحيداً، يقف على حافة الانقراض يتمنى لو يرديه حارسة برصاصة أو اثنتين، بأقل ما يمكن من الفتحات في جسدة. يتراقص سراب في الأفق بين عينيه وتسقط الشمس على تبة قرنه العاجي، تؤول السماء إلى حٌمرةٍ سوداء فيجاهد جفونة لئلا تتبعها. يكابد عناء رفعها بعد لحظات، خائفة من الظلمه، يتذكر نصيحة أخر الرفاق، هنالك في مكان و ليس بقريب، دوماً تتراقص بعض الأضواء، أشدها قسوة، أضواءُ ملونة بهيجة، وألطفها، أخرى شحيحة تداعب عتبات الدور وشواهد القبور!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق