عيناه غائرتان، يلفهما بريق فضي، بلا إنعكاس يزين أنفاسه الحيه، يسدد نظرات هائمة نحو غبار أزلي يطل من نافذة قطار الهيئة القادم من ستينات القرن العشرين، طحنته وعود إشتراكية فتركته شبه جائع، شبه عاري، نصف شئ، يرى بعين واحدة، تتمدد عرباته على أبواب وعود الإنفتاح. يجر ذيوله في مساحات شاسعة من اللاشئ. يقف على أبواب العاصمة الجديدة، تُخيفة الأسوار، ثلاثون عاماً كانوا لديه كحلم عابر، لم يبقى منهم سوى زي موحد وأسلاك شائكة طُمست حروف بلد المنشا، وإستبدل بشعار مطبوع مطلي بألوان براقة يحمل عنواناً لشركة متعددة الجنسيات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق