المرة الأولى دوماً محيره، هزائمنا الشخصيه تتدلى فيها كأوسمة من غبار، تذكرنا باخفاقاتنا وتمسح عتمة الأمل، تتبدل تقاويم الأيام التي وللمرة الأولى فقدت فيها الأشياء معانيها، المرة التي خفتت فيها إضاءة مصابيحك رويدا، تخبرك بأن عليها الرحيل وأنت لا تلتفت، تتابع انحصار ضوئها على حدود أرضياتك، تنبئك الظلال خبراً ينبغي أن يتكفل بوهمك، فيصيبك الضجر من الحقيقه، تتوهم أن هناك وقتا ورفاهية وحلم قد يطول لبضع ثوانٍ أخرى. تتعلق بستائر الظلمة على جدرانك، تدفعها بأطرافك نحو الأسفل، تقاوم ظلالا لم تكن تنتمي لك، تأمل أني يُكشط موعد الاستبدال من لصاقات المصنع، وتبحر دون أن تتكفل عناءُ النظر، فتسقط على جِزعك مهزوماً جريحا بعد أن استقرت ظلالك في كل روحك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق