لحيتة تنامت كأشواكٍ قصيرة، عطشىَ في وجهه الجاف، بذرتها جاءت كخطيئه، غرستها حَياةُ لم تَحسبُ أن الهواء على وفرته، لن يكفي لتنمو كالمحظيات من نباتات الظل. أنفاسة هادئة كنسمات الليل لا يهز صفوها سوى قِطعُ من رؤى غير مكتمله. عيناه إِنحسرتا بين تجعيدات شابه تَلفُ شقوق الفم والبصر. أظافرة توقفت عن تجاوز رؤوس الأصابع، أحرقها احتكاك المعدن الذي لا يَبلى!
تندفع مَركَبَتهُ على اثنتين بمحرك صغير يُصدر صوتاً أخفُ من العادم، بلا تعرجات غير متوقعة. يجر ماضيه ليتحرر ولا يُفلته. يأتيه الرزق ويذهب كما ذهب الأخرون. ذهبوا وهم وجود حوله، كذهاب الصوت إلى أرض الصمم.
الأربعاء، 7 فبراير 2018
بورترية"أحمد خشب"
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق