كيف نصرخ
هل نسينا الدم يجري في المسامع
تمضي قطرا من خيوط الحنجرة
صاح خيلا في الخيول 
البئر زاعق بالمياة سطلا بعد سطل
النخل غاضب كالعواصف
يقتل الثمر المقيت في الهواء
والصوت يصرخ بالبواقي للمجزرة
كيف نصرخ
حوائط المسجد اتسعت عنا
أجراس الكنسية تشي بمواقعنا
دبيب الأرض تحت أقدام الجنود يرن
البرج عائم فوق ساحل بعد قصفه
والصمت  حاصر المرتدين منا
تزوغ الأعين كالأحشاء المرتبكه
والشعر ينتصب كخنزير منتشي
الشمس تدنو خلف ساتر، فالهروب عصي.
لم يبقي للخوف الا الصراخ، من أحبالنا.
الخوف صار خوفا من أسماعنا
