في مرحلة ما ظن أنه قد تسامى وارتبطت مشاعره بالجمادات، كان يشعر باختناق النار حينما توشك على الإنتهاء، لكن الحقيقة أنه كان معطوبا، رئتاه ضعيفتان بشكل بائس، تنكمش خلاياهما بشكل إستباقي وتتحسسان بلا داع. لم تكنا أبدا قادرتين على تحمل سحائب الدخان المتخلفه عن الشرارات المنطفئه، أو ذرات الغبار التي يثيرها الهلع من انقضاء الزمن أو لفحات البرد المنسية على أبواب إبريل، تعاطفه كان وهماً، ضيقه لم يكن تسامياً كان جزءًا من ضعفه البيولوجي، الضعف الذي إستقر بداخله قبل أن يُخلق على هيئته وصار أحق بالملك منه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق