لم يجد الصمت لغة أخرى للحديث سوى ذلك الصرير المتصل الخافت كذبالة في طرف شريط. يوشك إحتراقة على الكمال، تزداد حدته إلى صفير مزعج يَصم. يلتف حول أذناي كطريدة جُرحت بعد شقاء المطاردة. إنتهت فوق مروج السهل ظافرة بنجاتها من أنياب الوحش. تحمل بضع طعنات مقوسه، تنزف اليأس وتحمل روحها إلى المجهول كما يحمل المطلوب للثأر كَفنهُ. إستلقت كموضع مخلب غير تام الإستدارة. القطع الناقص يقع خلف رأسها، هناك حيث تأتي الخواطف على حين غفلة. إزداد صرير الصمت بشكل متسارع ثم إنتهى كل شئ بغته، ينتهي الصريرعادة بٱغراق تام في مياة ضحلة بلا كثافة نوعية تُميزها. تطفو على سطحها الأصوات الطُفيلية، تغزو رأسي من جميع ثغراتها بلا تمييز لحاسة دون أخرى حيث يتحول وجهي للاقط لكل ما أكره.
الثلاثاء، 24 مارس 2015
الاثنين، 2 مارس 2015
اليرموك..
أيا ربي ..لماذا البرد يقتلنا !
يُدَوِر فينا في صمت على ثغر
يبحث فينا عن بقايا الضعف
يمضي من جبين الرأس بالحمى
إلى المبتور من طرف.
يوزع اللثغات على الخيمات
يطوف ف البلدات .. مهجورة!
يطارد الناجين في الطرقات
يمرر في صغار الروح ما يكفي
من الرجفات .. !
أيا ربي ..أليس البرد مَجبورُ ؟
فلا روح به تعبث ولا نفس بها خُور
ولا حتى لعطب العقل مأسور.
لماذا البرد يقتلنا ..
يحاكي قاتلا مأجور
يناضل فينا كما المأمون على عَقد
يذيل في نهايته رَسم لطاغية
ِ
يقاتل كما المجنون بلا فقد
يظن العرش من أهلة ..
وأن الحاكم المعزول كما الموتور
يعاهد الشيطان جهرا ..
يَحشد الغربان حوله
يجعل الزهرات تبدو كالبثور
الاشتراك في:
التعليقات (Atom)